We trust in Democracy
-
الاصطلاحان
كرد
وكردستان
١ تموز
٢٠٠٤
يتبين
من التاريخ
المكتوب ان
المثل الاعلى
الذي سير اكبر
الكتل
الانسانية
وجعلها ان تضحي
من اجله
الغالى
والنفيس لم
يكن يتعدى عدد
اصابع اليد.
في البداية
كانت الابطال
هم الذين يسيرون
الكتل
البشرية
الكبيرة كالاسكندر
المقدوني
وداريوس
وهولاكو، مما جعل
بعض المفكرين
ان يعتبروا
التاريخ
الانساني ليس
الا تاريخ
الابطال. ومن
ثم جاءت الاديان
السماوية
التي كانت
فكرة الاله
الداعي الى
العبادة
والخير
المقترنة
بالمكافئة
والعقاب
قاعدتها
الاساسية
والتي تستحق
ان يضحى من
اجلها
الانسان،
ولازالت تلعب
دورا مهما في هذا
الاتجاه.
بدا
الشعور
القومي وقبل
عدة قرون يكون
العامل
الاساسي في
توجيه اندفاع
بعض الشعوب
وقادتهم
والصعوبة في
الحفاظ على
عدم الخروج من
حدود المشاعر
القومية
النبيلة الى
الافكار والسلوك
العنصرية جلب
للانسانية
اكبر المصائب في
تاريخها الا
وهي الحرب
العالمية
الاولى والثانية.
ومع بروز دور
راس المال في
تسيير السياسة
الدولية بعد
الثورة
الصناعية
ظهرت الشيوعية
لتتحدى ليس
فقط التاثير
السلبي للمادة
في توجيه
السلوك
الانساني بل
اهم ما امن به الانسان
كالدين
والقومية
والوطنية.
الافتقار الى
الاحتياجات
الروحية
والنفسية
للانسان
والقسوة في
التطبيق اتت
بالنهاية
المحتومة
لهذه الفلسفة
بعد سبعة
عقود. رغم ان
التطور في
ادارة الدولة
وفي تطبيق
القواعد
الديمقراطية
قد اديا الى
تطور العدالة
الاجتماعية،
بقي راس المال
المسير
الاساسي
لسلوك الدول.
انتشر
الشعور
القومي في
الشرق الاوسط
في المراحل
الاخيرة
للامبراطورية
العثمانية
وبعد عدة قرون
من ظهورها في
المجتمعات
الاوربية ولعبت
الدول
الغربية دورا
كبيرا في هذه
العملية
لمحاربة
الدولة
العثمانية في
البداية ولتثبيت
نتائج معاهدة
سايكس -بيكو
بعد سقوطها. (لويس
ص۹۱) وكان
هذا الشعور
الغالب على
اهداف
الحركات التركية
التي ظهرت في
بدايات القرن
العشرين لمواجهة
التحديات
الكبيرة
والحفاظ على
الامبراطورية
العثمانية.
وبعدها ظهر
الشعور القومي
عند العرب.
وتطور هذا
الشعور مع
ازدياد
التحدي
الاسرائيلي
وتحول في بعض
الحالات الى العنصرية
والشوفينية. بالنسبة
لماكدويل ظهر
الكرد كقومية
في النصف
الثاني من
القرن التاسع
عشر (ماكدويل
ص١٣) اما
بالنسبة
للويس نشأ
الشعور
بالهوية وحتى
بالقومية عند
الكرد في
القرن
العشرين.
(لويس ص۸)
وتطور
الشعور
القومي عندهم
تطورا سريعا
وغير طبيعيا
نتيجة للعديد
من العوامل
التاريخية
والاجتماعية
والجغرافية.
فيما يلي
اهمها:
-
للنفوذ
في الشرق
الاوسط
والسيطرة على
مواردها
الطبيعية
اصطنعت
الامبراطورية
البريطانية
في البداية
والدول
الاستعمارية
الاخرى بعد
ذلك من الكرد
قضية امة
متكاملة
يستوجب على
الغرب الدفاع
عنهم.
-
التعامل
العاطفي
للكتاب
الغربيين مع
الكرد، ومنذ
نشوءه
كقومية،
المتاثرين
بسياسة دولهم
المبنية على
المبدأ
المكيافيللي
"الغاية تبرر
الوسيلة"،
جعل الكردي ان
يبالغ في وحدة
اصله ولسانه
وتاريخه وطنه.
-
حداثة
ترك الكرد
الحياة
القبلية
والبداوة في
المرتفعات
والجبال
العالية
(بريطانيكا كوم
۲۰۰۱) وحرمان
المجتمع
الكردي من
التعلم طوال
تاريخه والى
العقود
الاخيرة
للقرن الماضي
ادت الى نشوء
تصورات
خيالية عندهم
حول كمال
عرقهم وعظمتها.
-
تزامن
ظهور الشعور
القومي في
الشرق الاوسط
في نهاية
القرن التاسع
عشر وبدايات
القرن العشرين
مع حداثة ظهور
الكرد كقومية.
-
تطورت
السياسة
الكردية تحت
الايحاء
الغربي المبالغ
فيه وفي
المحيط
الخاطئ الذي
اوجده لهم
الغرب ونمى
عقلية المثقف
الكردي على
الغبن من ان
وطنهم
التاريخي
الخيالي
احتله العرب والفرس
والترك. وبعد
عزل شمال
العراق من
الادارة
المركزية في
تسعينيات
القرن الماضي
بدأت المدارس
البرزانية
والطلبانية
يدرسون اطفالهم
بالاوهام حول
تاريخهم
ووطنهم.
يقول
ماكدويل عن
الاعتقاد
الخيالى
الخاطئ عند
الكرد حول
تكاملهم
القومي: "انه
من المشكوك
فيه جدا ان
يكون الاكراد
يكونون مجتمع
عرقي منطقي
مترابط من
ناحية النسب".
"عدم وجود ثقافة
مدنية كردية
وادب قومي
كردي في
بدايات القرن
العشرين كانت
يعتبر من
العوائق
القاتلة في
تعريف الكرد
كقومية". "في
حالة
الاكراد، الشعور
بالتماسك
القومي ينبع
من فكرة (من
المحتمل
زائفة) النسب
واللغة
المشتركة.
يواجه الكرد
هنا صعوبة
عملية
المبنية قسما
على عدم وحدة اللغة،
والحداثة في
نشوء الادب
(منذ عشرينيات
القرن الماضي)
وعدم استعمال
كتابة واحدة."
(ماكدويل ص۲-٣)
النشوء
الغير
الطبيعي
للشعور
القومي الكردي
مع الطبيعة
العدوانية
لسكان جبال زكاروز
التي كوّن
اللبنات
الاساسية في
نشوء القومية
الكردية ادى
الى الاندفاع
الغير الطبيعي
للاكراد في
محاربة الدول
التي يتواجدون
فيها لارجاع
مجدهم الذي
اقنعهم الغرب
بوجدها في
الماضي وبناء
الكردستان
الكبرى الذي صورها
لهم الغرب
بانه كان وطن
اجدادهم.
اصبحوا اداة
في ايدي الدول
الاستعمارية
استنزفوا الدول
التي
يتواجدون
فيها وتعرضوا
الى القتل
والارهاب.
تتناول
هذه المقالة
الاصطلاحين
كرد وكردستان
الذين
بعتبران من
اهم
الاصطلاحات
المتعلقة
بالكرد
والمتعرضة
الى درجة
كبيرة من التحريف
والمبالغة.
وتقدم
المقالة
توضيحا لاصطلاح
شهرزور الذي
اُسِئ
استعمالها من قبل
الكثيرين من
الكتاب
والاخصائيين
لصالح الكرد.
كما يتناول
المقالة
البطل
الاسلامي صلاح
الدين
الايوبي
باختصار.
اصل
الكرد
المتتبع
لتطورات
تاريخ الشعوب
الفارسية يجد
الفجوة
الكبيرة في
التواصل
التاريخي
واللغوي
لمعني ومرادفات
كلمة الكرد.
منذ اكثر من
القرن ونصف القرن
يبحث
المؤرخون عن
اصل الكرد
فمنهم من اشار
الى
الكردوخيين
والاخر الى
الكورتيين ومن
ثم الى
الميديين. ومع
مرور الزمن
نُقِضت جميع
هذه النظريات.
وفي هذا الشأن
يحذر الباحث الالماني
باول وايت من
الافراط في
استعمال كلمة
الكرد. ويقول:
"ان الصعوبات
في تعربف كلمة
الكرد تواجه
الاكاديميون
منذ القِدَم.
لايوجد هناك
تعريف واحد
متفق عليه"
(باول وايت).
في
ارجاع اصل
الكرد الى
الكردوخيين،
والذي كَثَّرَ
الباحثين عن
اصل الكرد من
ذكرها في نهاية
القرن التاسع
عشر، يقول
مينورسكي في
الصحيفة ٢١ من
كتابه
"الاكراد
ملاحظات
وانطباعات":
"والى الوقت
القريب كان
الشائع بان
الاكراد من
ابناء
الكردوخيين
الذين شاهدهم
كزنفون واتصل
بهم في سنة ٤۰١
قبل الميلاد
عندما قاد
العشرة الاف
من اليونانيين.
وقد تغير هذا
الاعتقاد في
الفترة الاخيرة
حيث ان بعض
العلماء
المعاصرون
يقسمون الشعوب
التي لها
العلاقة
بالاسماء
المذكورة الى
قسمين: القسم
الاول (وبصورة
خاصة الكردوخيين)
يقول فيهم
انهم ليسوا من
اصل اري ولكن
يعتبرون
الكورتيين
الذين يعيشون
في القسم
الشرقي من
بلاد
الكردوخيين
هم من اجداد الكرد".
(مينورسكي
ص٢١) اما
ماكدويل
المؤرخ
المعاصر
والمختص في
تاريخ الكرد
يرفض هذا
الاستنتاج
ويقول: "ان
الاصطلاح
كورتي كان
يطلق على
المرتزقة
البارثيين
والسلوسيين
الساكنين في
جبال زاخاروس
وانه ليس
اكيدا اذا
كانت تعني
لغويا اسما
للعرق. ( ماكدويل
ص۹)
ويعتقد
الاكاديمي
مار ان اسم
كاردوخي يبين
من حيث الهيئة
ان هذا الشعب
من اصل واحد
مع الاورارتيين
(الذين كانوا
يسمون انفسهم
بالخالدين).
واما اللغة
القديمة فقد
تغيرت من اساسها
فيما بعد بلغة
هندية –
اوربية. واما
عن علاقة
الكورتيين
بالكاردوخيين
يرى مار بانه
من الامور
التي يصعب
الحكم عليها.
ومع
توسع
الدراسات حول
تاريخ الكرد
في القرن العشرين
بدأت تنعدم
تدريجيا
نظرية ارجاع
اصل الكرد حتى
الى الميديين.
يقول برنارد
لويس، ۱۹۹۸، في هذا
المعني:
"لايزال
تحديد اصل
الاكراد موضع
خلاف تاريخي،
رغم ادعاء
معظم اكاديمي
الكرد على
الاصل
الميدي، الا
ان هذا
الادعاء يلاقي
صعوبة في
الاثبات".
(لويس ص۸)
كما ان البحث
الفيزيوكنومي
(شكل الراس،
الوان
العيون،
الشعر
والبناء
الجسمي) اثبت
على ان الكرد
لايختلف من
المجتمعات
المحيطة بهم.
(ماكدويل ص۹)
يزداد
الاعتقاد على
ان هذا
المصطلح كان
يطلق على
الشرايح
الاجتماعية
الخارجة على
القانون
والهاربة الى
اعالي جبال
زاكارزو
ولفترة اكثر
من الفي سنة،
ولم يكن يعني
اسما للقومية.
(ماكدويل ص۱۳) وفي
هذا
الاستنتاج
يمكن الاعتماد
على المصادر
التالية:
١.
تعريف المؤرخ
الكبير
الطبري لكلمة
الكرد في زمن
النبي
ابراهيم.
"نعم، الكرد
هم بدو الفرس،
وأَحد منهم
اوصى بحرق
ابراهيم في
النار" (الطبري
جلد۲ ص٥٨).
٢.
تعريف
ماكدويل
لمصطلح كورتي
الذي كان متداولا
قبل اربعة
قرون قبل
الميلاد. (سبق
ذكره)
٣.
ماذكره
موروني حول
الكرد في عصر
الفتوحات. "
وجود الاكراد
في عصر
الفتوحات
الاسلامية كانت
تسمع عادة من
خلال حوادث
اللصوصية
وقطع الطرق ضد
جيرانهم او من
خلال التعاون
مع قبيلة اخرى
في الهجوم على
السلطات
المركزية."
(موروني ص۲٦٥)
٤.
وصف ماركو
بولو (۱۲٥٤ – ۱۳۲٤) لكلمة
الاكراد عند
مروره من
الموصل. يقول
بكينكهام في
الصحيفة ۲٩٤ من نفس
الكتاب:
"الرحالة
ماركو بولو (۱۲٥٤ – ۱۳۲٤) مر
من الموصل
وذكر بانه حصل
على كميات
كبيرة من
الذهب
والحرير. وفي
تلك الفترة
لاحظ بانه في
جبال هذه
المنطقة توجد
مجموعة من
الرجال، وسماهم
بالكارديس او
اكراد، فيهم
من النستوريين
ويعقوبيين
وايضا مسلون،
الذين كانوا لصوص
عظماء".(بكينكهام
ص۲٩٤)
٥.
كان جوسافا
باربارو
سفيرا عند
سلطان اق قوينلو
الحسن
الطويل،
بالاضافة الى
امبراطورية
اق قوينلو قام
باربارو
برحلتين الى
القوقاز وشرق
تركيا وايران
وبدأ رحلته
الاولى في عام
۱٤٣٦.
يسمي باربارو
الكرد بـ
كوربي ويصفهم
بجماعات
استثنائية
مسلحة وقراهم
مبنية على الضفاف
والمرتفعات
ليكتشفوا
المسافرين
الذين ينهبونهم.
(باربارو
وكونتريني
ص٥٠)
٦.
وبقيت نفس
المعنى
ملازمة
لاصطلاح
الكرد وحتى في
القرن التاسع
عشر حيث وصف
الاغلبية الساحقة
من الكتاب
والرحالة في
الالفية
الميلادية
الثانية
الكرد بلصوص
محترفين
وقاطعي الطرق.
ويقول
ماكدويل: "عدد
كبير من
الرحالة والمؤرخون
منذ القرن
الحادي عشر
عرفوا اصطلاح
الكرد مرادفا
لقاطعي الطرق.
نفس المعنى
اُستُعمِل من
قبل الرحالة
الاوروبيون
في القرن التاسع
عشر". (
ماكدويل ص۱۳)
وفيما
يلي بعض
النصوص
الماخوذة من
كتب الرحالة
الذين اطلعوا
على المنطقة
من خلال
زياراتهم:
كلاوديوس
جيمس ريج،
الذي عاش في
بغداد حوالي ٦
سنوات وقام في
۱٦
نيسان ۱٩۲۰ برحلة الى
شمال العراق
والتي دامت
بضعة اشهر يقدم
في كتابه
السابق الذكر
"الاقامة في
كردستان"
معلومات
وافرة حول
الكرد
وطبيعتهم ومدنهم.
بعد وصفه
الطبيعة
العدوانية
للكرد يدعي
على انهم
كانوا جيران
مزعجين وفي
جميع العصور.(ريج
ص۳۳) وفي
الصحيفة ٤٧
فيقول "قرية
ليلان كبقية
القرى
الواقعة على
الخط الكردي،
أُنهِكت
بغارات متكررة،
ودمرت كليا
ولعدة مرات من
قبل الاكراد.
توسل لي كهيا
القرية ان
استخدم نفوذي
عند محمود
باشا
لاسترجاع ٣۰۰ من
الاغنام التي
نهبت من قبل
الكرد. اهالي
القرية
واهالي جميع
القرى
المجاورة هم
من العرق
التركماني".
(ريج ص٤٧)
يقول
ج. ب. فراسر في
الصحيفة ۲٥٦ – ۲٥٧،
القسم الاول،
من كتابه
"رحلة من
قسطنطينية
الى طهران في
الشتاء - ۱٨۳٨":
"المنطقة
ما بين أرضروم
و خوي (ت۱)
أرض مضطربة و
خطرة على
الدوام
يتواجد فيها
عشائر كردية
همجية وهم
لصوص محترفون
عادة وطباعا
وليست لديهم
أية طاعة لأية
جهة ماعدا
احترام محدود
لرؤسائهم
الذين هم
بدورهم لصوص
وبكل مافي
الكلمة من
معنى مثل
أتباعهم. في
هذه المنطقة
فرمانات
السلطان أوالباشا
ماهي ألا
عبارة عن
أوراق ضائعة.
الأمن الوحيد
للمسافر في
هذه المنطقة
هو أن يسافر مع
قاقلة يكون
أصحابها (أو
مسيروها) قد
دفع لتلك
العشائر الذي
يغزو
باستمرار
وباعداد كبيرة
تلك الطرقات
وعلى صاحب
القافلة أن
يشتري السلامة
الغير
المضمونة
بالأبتزاز
المالي أوعليه
أن يأخذ معه
في السفر
الأدلاء
والحراس من
تلك المنطقة
ويثق بنفسه
وبوفاءهم حتى
يتجرأ على
السفر.
والوثوق
بوفاء هؤلاء
الادلاء حالة
مشكوكة فيها.
مهما تدفع
لهؤلاء
العشائر قد تضمن
اي شي ولكن
لاتضمن عدم
مهاجمة
الاخرين، الذين
أذا ما أحسوا
أن الغنيمة
تستحق الخطورة.
فلا يترددون
في انتزاعها
من أخوانهم. ...
الأكراد لا
يصورون
أنفسهم في
هجوم مع أكراد
اخرين وأن
تكون بينهم
مسألة دم من
أجل الغريب، حتى
اذا قطعوا
عهدا له.
وعليه أترككم
أن تتخيلوا كم
من الثقة
بأستطاعة
المسافر أن
يضعها على
عاتق مثل
هؤلاء
الحراس".(
فراسر ص ۲٥٦ – ۲٥٧)
اما
كرنت فيقدم
وصفا حيا في
نفس المعنى
للكرد، فيما
يلي الترجمة
الحرفية لما
كتبه في كتابه
"النصتوريون
والقبائل
المفقودة"
الذي كتبها
بعد زيارته
لجنوب شرق
تركيا
واذربيجان ايران
في عام ١٨٥۰: (اشيل
كرنت، ص۱۰-
۱۳)
"الحوار
التالي الذي
أجريته مع أحد
الأكراد المترحلة
ومع أحد
الأساقفة
النسطوريين
ربما يوضح
ملامح هذا
القوم
السفاحين.
والجدير بالذكر
أن حوارات
متشابهة
أجريتها مع
أكراد آخرين
وعززها
النسطوريون
والفرس.
أنا:
أين تعيش؟
الكردي:
في خيم سوداء.
نحن من
الأكراد
المترحلين.
أنا:
ماهي مهنتك؟
الأسقف:
أنت لا تحتاج
أن تسأله. أنا
سأقول لك. فهم
لصوص.
أنا:
هل هذا صحيح؟
الكردي:
نعم هذا صحيح
ونحن نسرق
عندما نستطيع.
أنا:
هل تقتلون
الناس أيضا؟
الكردي:
عندما نصادف
رجلا ما نريد
سرقته ونحس بتفوقنا
عليه فنقتله
أما أذا
أحسسنا
بتفوقه فربماهو
الذي يقتلنا.
أنا:
ولكن أفترض
أنه لا يبدي
المقاومة عند
سرقتكم أياه
فماذا
تفعلون؟
الكردي:
أذا كان لديه
الكثير من
المال فنقتله حتى
لا يجلب لنا
المتاعب. أما
أذا كانت
أمواله قليلة
فنتركه وشأنه.
الأسقف:
هذا صحيح ولكن
بعد أن
تسلخونه جيدا.
أنا:
أفترض بأنك
تصادف رجلا
فقيرا لا يملك
سوى ثيابه
ماذا ستفعل؟
هل ستضايقه؟
الكردي:
أذا كانت
ملابسه جيدة
فسنجردها منه
ونعطيه ملابس
رثة بديلة.
أما أذا كانت
ملابسه رثة
فسنتركه
وسبيله.
أنا:
ولكن مهنة
سرقة الناس
هذه التي
تمتهنونها
سيئة. لماذا
لا تعملون في
أعمال أخرى؟
الكردي:
ماذا نعمل؟
ليست لدينا
الحقول أو المحاريث
و سرقة
الآخرين هي
حرفتنا.
أنا:
سيعطيكم
الفرس أرضا
أذا
أحرثتمونها.
الكردي:
نحن لا نعرف
كيف نعمل ذلك.
أنا:
تَعَلم، ذلك
بسيط جدا. هل
انت مستعد
لتجرب العمل؟
الأسقف:
أنه لا يرغب
بالعمل. أنه
يفضل السرقة.
الكردي:
أنه يقول
الحقيقة. أن
ذلك صعب جدا و
يأخذ الوقت
الكثير ولكي
نحقق ما نريد
وبسرقة القرى
مثلا نحصل على
الكثير في
ليلة واحدة.
أنا:
ولكنكم
معرضون الى
القتل أيضا في
مثل هذه الأمور.
الكردي:
أفترض بأننا
قُتِلنا،
فهذا أمر وارد
ونحن يجب ان
نموت في وقت
أو آخر وما
الفرق بين الموت
الآن أو بعد
عدة أيام؟
عندما ننهب
قرية ما نهاجم
عليها بأعداد
كبيرة وعلى
الخيول ونباغت
القرويين وهم
نيام ونهرب
بالغنائم قبل أن
يستطيعوا
الدفاع عن
أنفسهم. وأذا
ما لاحقنا جيش
قوي فسننكس
خيمنا ونهرب
الى معاقلنا
المنيعة في
الجبال.
أنا:
لماذا لا
تأتون الى هذه
القرى و
تسرقونها كما
كنتم تفعلون
سابقا؟
الأسقف:
أنهم لا
يستطيعون
العيش أذا ما
طردهم الفرس.
فهم يخافون
الفرس.
الكردي:
سوف لن يكون
لنا مكانا كي
نمضي الشتاء
فيه و لهذا
نعطي الفرس
بعضا من
الهدايا و نحافظ
على السلام
والأمن بينهم
وبيننا.
أنا:
أحب أن أزور
قبيلتكم.
الكردي:
على عيني أنهم
سيفعلون لك أي
شئ ترغب به.
أنا:
و لكنك تقول
أنهم لصوص
وقتلة. فربما
يسرقونني
ويقتلونني.
الكردي:
لا لا أنهم
يتمنون أن
تزورهم ولكنك
لا ترغب. نحن
لا نسرق
أصدقاءنا
أبدا. فأنت
جئت تعمل
لصالحنا وسوف
لا يؤذيك احدا
منا.
أنا:
ولكن معظمهم
لا يعرفون من
أكون.
الكردي:
كلهم سمعوا
عنك و سوف
يعاملونك بكل
ود أذا ما
زرتهم."
وقول
كرنت
"سيعطيكم
الفرس أرضا
أذا حرثتمونها"
اشارة واضحة
الى ان
الاكراد،
وحتى في الفترة
التي زار فيها
كرنت
المنطقة،
كانوا يعتبرون
ايرانيين.
يقول
م. واخنر في
الصحيفة ۲
– ٤ من قسم
الثالث من
كتابه "رحلات
في بلاد الفرس
وجورجيا
وكردستان - ۱٨٥٦":
"تتواجد
في الاغلبية
الساحقة من
الطرق والممرات
في المرتفعات
الأرمنية
كمائن للصوص
أكراد
وعيونهم
الحادة البصر
دائم البحث عن
المارة
الابرياء
والذين لا
يحرسهم احد.
الأكراد الذين
يجمعون صفة
الرعاة
واللصوصية
معا والذين
يترحلون
ويخيمون مع
قطعانهم في
الاقسام العالية
والسهول
والوديان هم
دوما على استعداد
على الانقضاض
على
المسافرين
والقوافل المؤلفة
من عشرة اشخاص
والتي ليس
بأمكانها المقاومة.
ففي مثل هذه
الأحوال تكون
الغنيمة مغرية
بشكل كاف.
وهؤلاء
الأكراد
نادرا ما
يصبحون أكثر
أمانا
ومروضين و
مؤتمنين بعد
أن يجند ويستخدم
الباشوات
القوات
النظامية
لفرض الأمن
والأستقرار
في المنطقة.
ولكن الأكراد
مازالوا يصابون
أحيانا
بمزاجهم
القديم و
طبائعهم
البدوية
تحفزهم على
مطاردة
وأصطياد
الفرائس. عندما
يتقدم
باشاوات
الحدود في
قارص وبايزيد
بالقوات
النظامية ضد
الأكراد كي
يستردوا منهم
ما سلبوه بشكل
غير قانوني
ويؤدبونهم
فأن اللصوص
يعبرون
الحدود
الفارسية
ويرسلون بعض
الهدايا الى
السردار(القائد
الأعلى) في
تبريز وبعدها
يسكنون و
يتسكعون في
أراضي
أذربايجان مع
قطعانهم و
قبائلهم ألى
أن تصل أخبار
سرقاتهم
المتكررة
مسامع
المسؤولين في
تبريز وخوي وأورمية.
وبعد أن
يكونوا عرضة
للعقاب مرة
أخرى تهرب هذه
القبائل
البدوية وعبر
منحدرات أغري
داغ نحو الأراضي
الروسية.
وبأهداءهم
الحصن
الجميلة لقوات
الحدود
القوزاق
يحصلون على
الأذن كي ينصبوا
خيامهم في
سهول ارارات.
وأذا ما تصل
الشكاوى من
ممارساتهم اللصوصية
الى مسامع
المسؤولين
الروس في اريوان
فأنهم دائما
يجدون ملاذهم
الاخير في مرتفعات
كردستان حيث
يضمنون
بالرشوة
حماية بعض رؤساء
القبائل
الكرد
الاقوياء،
وينجون من قبضة
القوات
النظامية
التركية."
(واخنر ص ۲ – ٤)
والجدير
بالذكر
صاحَبَ
التعريف
المذكور للكرد
في النصف
الثاني من
الالفية
الميلادية الاولى
معنى اخر وهو
بدو الفرس.
وفي هذه
المصاحبة
يمكن الاشارة
الى مااورده
كل من الطبري
وموروني (سبق
ذكرهما).
يشير
الاكاديميين
الخبيرين في
التاريخ الكردي،
مينورسكي
وماكدويل،
ايضا على معنى
البدو لمصطلح
الكرد: اما
مينورسكي
فيقول في
مقالته
الكوران: "كُتاب
العرب والفرس
الاخرين في
القرن العاشر
كانوا يطلقون
كلمة الكرد
على جميع
البدو الايرانيين
في غرب ايران".
يذكر
الطبري في
تاريخه، الذي
يتكون من اكثر
من ثلاثين
جلدا، مصطلح
الكرد في اكثر
من عشرة مرات
وفي دلالة
واضحة الى
شريحة
اجتماعية كالمزارع
او القروي.
اما هيندس
فيصر على
الانتباه الى
كلمة اكارا،
والتي هي جمع
لكلمة اكّار،
عند البحث عن
اصل كلمة
الكرد. واكّار
تعني الفلاح.
(جوينبول ص٥۱)
الاختلافات
الاساسية في
اللغة تعتبر
مؤشرا اخر على
تعددية
الاقوام في
تشكيل
المجتمع الكردي.
(ماكدويل ص ۹) يعتبر
اكبر
الاختصاصيين
في اللغة
الكردية، ماكانزي،
هادنك،
ماكدويل
ومان،
الكوران والزازا
غير كردية
ولايعتبرونهم
اكرادا. (فان براونيسن
ص۱٢۹) ويرجعهما
ماكدويل الى
الدايلم او
الخيلان. اما
الكرمنجي
والصوراني
فتختلفان في
القواعد
والمفردات,
(ماكدويل ، ص٩ - ۱۰)
يكوّن
العشيرتين
الكرديتين
كالهور
والبرزنجة
اصل اكبر
العشائر
الكردية
الحالية في ايران
والعراق.
ينحدر الاول
بالنسبة
لبنيامين تودالا
من اليهودية
والثاني من
العرب.
يقول
الطبيب
والرحالة ربي
بنيامين
تودالا الذي
زار شرق ايران
في القرن
الثاني عشر
بان عشيرة
كالهور
الكردية
لازالوا
يحتفظون
بالاسم
(كالاه)
اليهودية
ويدّعون على
انهم ينتسبون الى
روحام او
نبوخذنصر
الذي حرر
اليهود وعندهم
الكثير من
الاسماء
اليهودية.
وبالنسبة له كان
مظهرهم
الخارجي
وملامح
وجوههم يدل
بقوة على
الاصل
الاسرائيلي.
الكوران،
الذين يعتبرون
انفسم فرع من
كالهور،
ومعظم
القبائل الاخرى
في الجوار
كانوا
يعتنقون علي
اللهية، العقيدة
التي يتضمن
مبادئ واضحة
من اليهودية، الذي
يمتزج وبشكل
استثنائي مع
اساطير الصابئة
والمسيحية
والاسلام.
وحول ضريح
بابا ياديكار
المقدسة عند
العلي اللهية
يقول تودلا:
كان يسمى معبد
الياس
اليهودية في
زمن دخول
العرب الى ايران.
بالنسبة له
تشكيل
بنيامين
وداود
الرمزين الدينيين
الاساسيين مع
الامام علي
عند العلي
اللهية دليل
اخر على الاصل
اليهودي. وكان
يهود اسبانية
انذاك
يعتبرون جميع
علي اللهية من
اليهود.
(بنيامين بن
يونا، الجلد
الاول، ص١٦٠-١٦١.) اما
العشائر
البرزنجة
الكردية
الكبيرة فينحدرون
من الاصول
العربية
ويعتبرون من
السادة وينسب
اصلهم الى اهل
النبي. سكنوا
همدان
الايرانية في
العصر
العباسي وحسب
ادموندس
دخلوا الى
العراق في
القرن الثالث
عشر وتحديدا
في عام م۱۲٥٨.
(ادموندس ص٦٨)
ويرجع اصل
الكثير من
العشائر
الكردية
كالعشيرة
الطالبانية
والخانقا في
العراق الى
عشيرة
البرزنجة. اليزيديين
الذين لايزال
الطابع
العربي يطغى
على ملابسهم
وتقاليدهم
فيرجع اصلهم
الى الصابئة
القاديمون من
جنوب العراق
ويقول الباحث
الاثار
الانكليزي
لايارد، الذي
قام
بالاستكشافات
الاركيولوجية
في الموصل في
اواسط القرن
القرن التاسع
عشر ولمدة اكثر
من سنة:
"أليزيديون
عندهم اعتقاد
على انهم
جاءوا في
الاصل من
البصرة،
والمدن التي
تروى من قبل
القسم الاسفل
لنهر الفرات.
سكنوا بعد
الهجرة في
سورية وبعد
ذلك نزحوا الى
جبل سنجار
والمناطق
التي
يسكنونها
الان في
كردستان. هذا
الاعتقاد، مع
الطبيعة
المميزة
لعقيدتهم ومراسيمهم
الدينية، يدل
على الانحدار
من الصابئة
والكلدان.
(لايارد ص۲٥۲)
يشير
ماكدويل الى
ان الكثيرين
من الاشوريين والسريان
الاورثودكس
قد تحولوا الى
الكرد بعد
معايشة
بعصهما البعض
في بداية
الفترة الاسلامية
ويقول ايضا في
صعوبة تعريف
الثقافة العشائرية
الكردية: "ان
الغموض في فهم
التكوين
العشائري
الكردي واضحة
في
الاصطلاحات
الذي يستعمل
من قبل الكرد
والماخوذة من
العربية والفارسية
والتركية في
الاشارة الى
المجاميع
العشائرية".
(ماكدويل ص۱٣)
العشائر
الكردية التي
تنحدر من
الاصل الارمني
فكثيرة.
الاكراد
الجلاليين
الذين ينتشرون
في جنوب شرق
تركيا
يعتبرون احد
المجاميع المستكردة،
وينقسمون الى
ثمانية عشائر كبيرة،
فيما يلي ٦
منها:
كوتانلي،
صورانلي، حسنلي،
كجنانلي،
كابدكانلي،
سينانكانلي.
اعداد هائلة
من الارمن في
منطقة درسيم
التركية اصبحوا
اكرادا بعد ان
اسلمو في
القرن التاسع عشر.
(مولينكس ص٤۹-٦٨)
ويعتقد
الكثيرين من
الكتاب على ان
اعداد كبير من
العشائر
الارمنية قد
استكردوا بعد
القرن السادس
عشر. كعشيرة
ماماكانلى.
(ماكدويل ص۱۲)
لايخفى
على الباحث عن
اصل الكرد على
ان لغة الكثير
من القبائل
التركمانية
الذين سكنوا
المناطق
الجبلية في
شمال العراق
قد تحول الى
الكردية.
القبيلة
التركمانية
كرةكيج او
قرةكيجلي
يعتبر من
القبائل
التركمانية
التي استكرد
في التاريخ
الحديث نسبيا.
(فان براونسن،
ماكدويل ص٢٣)
يتكلم ريج في
عام ١٨۲٠عن تركمان
في غرب مدينة
سليمانية في
منطقة بازيان
ويسميهم
دركزينلي
تركمان (جلد
١، ص٦۰) وفي الصحيفة
٤ من الجلد
الثاني يقول
ريج على ان
هؤلاء
التركمان
كانوا
ولازالوا
يحتفظون باللغة
والعادات
التركمانية.
(جلد ٢، ص٤)
كما
يشك ماكدويل
في الاصل
الكردي
للسلالات الحاكمة
التي ظهرت في
القرنين
العاشر
والحادي عشر:
شدّاديون (۹٥۱ – ۱٠٧٥م)،
مروانيون (۹٨٤ – ۱٠٨٣م)
وحسن
وايهيديون (۹٥۹ – ۱٠۹٥م).
(ماكدويل ص۲٣)
عشيرة
الروّاديد
يعتبر احدى
العشائر العربية
الكثيرة الذي
استكرد مع
مرور الزمن.
نزحت هذه
العشيرة
العربية الى
المنطقة
الكردية في
بدايات العصر
العباسي (٧٥٠
ميلادية)
والذين اصبحوا
اكرادا في
خلال ۲۰۰سنة، واسسوا
امارة
الرواديد.
في
تحليله
للاكراد
الغير
العشائريين،
اي اهل المدن،
يشكك ماكدويل
مثل كثير من
الاختصاصيين
في الاصل
الكردي
لعشائر
الكوران
الكبيرة.
ويقول على انه
لاشك في ان
اتركا
وتركمانا بعد
ان استقروا في
المدن فقدوا
هويتهم
ارتباطاتهم
الى قبائلهم
واصبحوا
اكرادا.
(ماكدويل ص۱٧)
ويعتبر ريج
عشيرة زنكنة
الكبيرة،
الذي اصبح
اللغة
الكردية
اليوم عندهم
لغة الام
ليسوا اكرادا.
(ريج جلد ١،
ص٢٧١)
|